المصلحة .. أولاً
بسم الله الرحمن الرحيم المصلحة كلمة رنانة يتشدّق بها بعض مديري الإدارات أثناء ممارستهم لأعمالهم ، وينخدع بها الكثير من البسطاء ، والمصلحة نوعان مصلحة شخصية ، ومصلحة عامة ، وهناك فئة من هؤلاء المدراء تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية من خلال التستر بالمصلحة العامة وخاصة عندما لا يمكن الجمع بين تحقيق المصلحتين وهذه الفئة وللأسف غلب عليها سلطان الأنا الذي سعى لخدمة الذات على الغير ، واستغلال المنصب لتحقيق المصلحة الشخصية يكون في الأغلب على حساب العمل والمؤسسة والجمهور ، وانتشار ذلك بين مديري الإدارات يسهم في تكوين بيئة وظيفية طاردة للتميز وجاذبة للفئات الوصولية وتكوين دوائر نفوذ لهؤلاء المدراء لا يسمح لمن يمكن أن يعكر صفوهم بالوصول إليها ، والاتفاق غير المعلن بينهم على تغاضي بعضهم عن بعض والتعاون في سبيل قطع الطريق على كل محاولة إصلاحية تحاول الوصول إلى مراكز النفوذ ، وفي مثل هذه البيئات الوظيفية حيث يموت الضمير ويغيّب الولاء وتنتشر الشللية تعلو المحسوبية والمصالح الشخصية وتصبح هي المسوغ الرئيس لأي وظيفة بهذه الإدارة . وتعتبر السلطات والصلاحيات الممنوحة للمدراء باباً واسعاً من أبواب هذا الخلل ا