بشر القاتل بالقتل ( الجزء الأول ) .

بسم الله الرحمن الرحيم

ملحوظة : رغم صحة القصة إلا أن جميع الأمساء المذكورة أسماء وهمية .

العم محمد رجل جاوز الستين عاماً له من الأبناء والأحفاد العدد الكبير يعيش مع زوجته وبعض أبناءه في قريته الصغيرة اتي تبعد عن العاصمة مئات الكيلومترات ، ونظراً لكبر سنه وعدم مقدرته على قيادة السيارة ولرغبة أبناءه في البر بوالدهم أحضروا له سائقاً خاصاً يتولى شؤونه ويعتني به ويرافقه في ذهابه وإيابه ، ذهب سائق وجاء آخر وسنة بعد سنة عندما استقدم له سائقا من دولة اسيوية فرح بسائقه الجديد ذو الطبع الهادئ والاستجابة السريعة والصمت المطبق ، ومرت الأيام واليالي وكل شئ على ما يرام وبرنامج العم محمد كما هو من عشر سنوات ذهاب واياب من المزرعة الى البيت إلى الدورية المغربية إلى المنزل إلى النوم وهكذا دواليك ، وحسب برنامج العم محمد عاد تلك الليلة من برنامجه اليومي مبكرا لينام بعد جهد أصابه ذلك اليوم ومن تدابير الله أن كان بيته خالياً تلك الليلة حيث سافرت زوجته وأبناءه إلى العاصمة لمناسبة دعوا اليها هناك ، دخل العم محمد منزله كعادته وبدأ يستعد للنوم في حين ذهب سائقة الى غرفته الخاصة وبعد مضي ساعة من الزمن والأب في غرفته يسلم روحه لبارئه موتةً صغرى بعد قراءة ورده ، واذا بسائقه يتسلل الى الغرفة ماشيا على أطراف أصابعه قد تلبس بنفس غير النفس التي عرف بها متأبطاً شرا ومضمراً جريمة لا يعلم منتهاها إلا الله وحده حاملاً معه حبالاً وعصى غليظة وأدوات أخرى ، وما هي إلا لحظات لينقض على العم محمد كما ينقض الصقر على فريسته ليربط يديه ورجليه ومن ثم يعيد ربط كل عضو الى جهة من جهات الغرفة بعد أن كمم فم العم ابا محمد وقطع كل أمل له في الإستغاثة بأحد من الجيران أو الماره ليختم الجزء الأول من جريمته بوضع جميع البطانيات واللحافات الموجودة بالغرفة على جسد ضحيته زيادة في قطع أمله بالنجاة من الجريمة ، اتجه بعد ذلك ليبدأ الجزء الثاني من الجريمة بالبحث عن ما توقعه من مال وذهب لدى ضحيته وانطلق بعد أن احتمل كل ما خف وزنه وغلا ثمنه هاربا من المنزل متجهاً الى العاصمة والتي سبق له أن رتب وبطريقته الخاصة حجزاً مؤكداً في تلك الليلة إلى بلاده وماهي إلا سويعات لتحط به الطائرة في بلادة متنفساً الصعداء فرحا مسرورا بنجاح خطته ووصوله سالما وبات تلك الليلة غارقاً في أحلامه وخططه ومستقبله ناسياً جريمته وما حل بكفيله و متناسيا أن الذنب لا ينسى وأن الديان لا يموت ............................

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مهام مجلس الإدارة في الجمعيات الخيرية:

مجالس الإدارة في المؤسسات الخيرية بين الصورة والحقيقة

مجموعة تغريدات عن حال نجد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب